خطوات جمع العسل البري – نحل أبو طويق
نحل أبو طويق سلالة من النحل العُماني وهو صنف سائب لم يتعرض للتلاعب الجيني لأجل ترويضه ولا اهتدى أحد لطريقة ناجحة لتدجينه , وهو نحل نادر , فمع أنه صغير الحجم لا يتعدى طوله 1 سنتيمتر فإنه لا يوجد في العالم نحل آخر بدرجة تحمله للأجواء القاسية من حيث الحرارة والجفاف و لذلك يعتبر العسل الخاص به ذو جودة استثنائية ، لطالما كان يُستخدم للعلاج عند الكثيرين كما أنه عسل غني بطعمه المركز الذي لا يقاربه نوع آخر من العسل في العالم.
هذا الصنف من العسل ليس في متناول أحد و يصعب جدا الحصول عليه إلا بمشقة الإرتحال من قِبل أناس مختصين ذوي خبرة واسعة في التعامل صعوبات تحصيل عسل أبوطويق , فيبحثون مشيا على الأقدام بمناطق وعرة لا تعبرها المركبات و لمسافات قد تزيد عن 10 كيلومترات بأعماق الجبال , فيفتشون بشقوق وكهوف الجبال , ولهم فنون وآليات يهتدون بها إلى اتجاهات أماكن تجمع الخلايا السائبة لنحل أبوطويق
تتبع خلايا نحل أبو طويق في الطبيعة أمر شاق لا يقوى عليه عامة الناس لأن منها من تكون مخبأة في الكهوف العالية والتي تحتاج لحبال و تسلق وهبوط وما يصاحب ذلك من مخاطر السقوط والموت
يستغرق العمل على إيجاد خلايا نحل أبو طويق الى ما يقارب 5 إلى 7 أيام حيث تحتاج لفريق من النحالين للعمل على إيجادها .
عند إيجاد الخلايا الخاصة بنحل أبو طويق يقطفون ثلثي شمع العسل ويتركون الثلث للنحل ليعتاش به ثم يرجع جامعو العسل إليه الموسم التالي فيجدون الخلايا بنفس المنطقة مليئة بالعسل وبنفس التقنية يحصدون الثلثين ويتركون للنحل ثلثه الذي يبقى به على قيد الحيا
5-30 كغم من العسل هي ما يحصل عليه كل نحال حسب الوفرة الزهرية – فمنهم من يعصره ويبيعه سائلا نقيا , ومنهم من يبيعه بخليته الشمعية من غير عصر .