ما هو السكروز
نحن في أزيز نكافح لأن لا نكون مجرد منتجي عسل نحل بل نجتهد لأن نوفر للجميع صحة العقل والبدن , السكروز عبارة عن نوع من السكريات ذات التركيبة المعقدة المحتاجة لتعاون من الكبد و البنكرياس معا لمعالجتها وتأتي في الأغلب من نبات قصب السكر وتكون مركبة من نوعين من السكريات الاحادية البسيطة هما ( الجلوكوز ) وهو الذي لا يحتاج لمعالجة من الكبد والبنكرياس وإنما يُمتص في الأمعاء الدقيقة لينتقل مباشرة للدم , والنوع الآخر أحادي أيضا هو ( الفركتوز ) و يحتاج لمعالجة بسيطة بالأنسولين الذي يفرزه البنكرياس قبل الدخول للدم , و يُستخدم الفركتوز – لكونه سكرا أحاديا – كسكر للحمية بديلا عن سكر القصب الأبيض لأن أغلبه لا يتحول إلى كربوهيدرات ثم دهون معقدة , النوعين الأحاديين – الجلوكوز والفركتوز – يحتوي عليهما بصورة منفردة أي عسل نحل خام بنسبة ما بين 70% إلى 85% ونسبتهما تكاد أن تكون متعادلة بالعسل , بينما لو كان العنصر السكري مركبا من جزيئين من الفركتوز مع الكربون بشكل متحد فعند ذلك يتحول إلى عنصر السكروز والذي يكون حجمه مضاعفا, وكلما كان السكروز في العسل منخفضا كان ذلك آمنا لمرضى السكري الذين يعجز بنكرياسهم عن إفراز إنزيم الأنسولين الذي يحلل جزيئات السكر الثنائي المعقد لتتحول لسكريات أحادية بسيطة من جديد , والتأثير السلبي من السكروز يحصل في شرايين الدماغ الفائقة الدقة والضيق ولو علمنا بأن الدماغ لا يتغذى على شئ من المحتويات العضوية للمعدة بل يكتفي فقط بالسكر الأحادي – الجلوكوز بصفة خاصة – فإن السكر الثنائي المعقد التركيبة والكبير الحجم لا يستطيع دخول تلك الشرايين الميكرونية للدماغ وكذلك لا يقوى الدماغ على تحويله إلى الطاقة المطلوبة ليستقر – مع العلم بأنه لا يوجد في جسم الإنسان عضو أخر يستهلك ما يستهلكه الدماغ من الطاقة إذ يتراوح ما بين 18% إلى 25% من سائر الطائقة الناتجة في الجسم , بحسب معدل الإجهاد الذهني الذي يمر به الإنسان – ولكون الدماغ لا يقبل السكريات الثنائية – السكروز – ومعضمه لا يستطيع الوصول إلى كافة أجزاء الدماغ لكبر حجمه وكذلك لتعذر إحراقه فإنه تظهر التأثيرات السلبية المعتادة لمرضى السكري كالدوار والتعرق وتشوش الرؤية وكل تلك تحذيرات طارئة عنيفة للحاجة للتزود الفوري بالسكر الأحادي , ارتفاع السكروز في العسل يؤذي مرضى السكري لأنه لا يتناسب مع الدماغ وكلما كانت نسبتها أقل كان الدماغ في أمان و قدرة العقل على الفهم و الحفظ و مستويات الذكاء والذاكرة ترتقي و تتضاعف للأفضل والأكمل , ولأجل ذلك نكافح في أزيز – عن طريق البحث عن المراعي الأمثل – لأن نبقي نسبة السكروز في حدود 3% بل نجتهد لإيصالها إلى أقل من 2% ليتيقن عميلنا بأننا لا نسوّق له مجرد عسل نحل طبيعي , بل نقدم له كمية من الصحة أعظم مما يتصورها , داخل زجاجة .