العسل البري (ربع كيلو )

هذا العسل هو زعيم عائلة أزيز وجوهرة التاج , هو من إنتاج النحل البري السائب الصغير الحجم الغير مروض المشهور بوصف ( أبوطويق ) لم يتم فرزه من الخلايا المنقولة بل تم قطفه مباشرة من أغصان الأشجار , هذا النوع من النحل يكاد يتعذر امتلاكه أو ترويضه , هذا النحل الشريف السلالة لا يكاد يمكن لأحد حسبه في الخلايا أو نقله من جبل لجبل أو من وادي لآخر , هو نحل مستعصي على الترويض و إنتاجه من العسل هو الأشرف والأجود على الإطلاق , للحصول على هذ العسل فإن فئة خاصة من النحالين الخبراء يبحثون عنه بعيدا جدا مشيا على الأقدام بين سفوح الجبال و بطون الأودية حتى يجدوه بصورته الطبيعية مثلما كان قبل الاف السنين عالقا بأغصان الأشجار أو شقوق الجبال فيقطعونه و يجلبوه لنا لنقدمه لكم هنيئا مريئا , هذا العسل يقال له محليا وشعبيا ( العسل الدوائي ) وبحسب هذه الكلمة من المعاني , هو نادر والحصول عليه عسير وقد يستمر الممتهنون لجمعه أياما في التجوال حتى يجدوه بشكله الطبيعي القديم قبل اختراعات أدوات النحالين ومناحلهم , و يجب أن تكون المواسم ممتازة والزهر غزيرا حتى ينشط نحل ( أبوطويق ) لملء الخلايا السائبة بالعسل , و مع ذلك تكون خلايا هذا الصنف النادر شديد الندرة صغيرة الحجم قليلة العسل ولكن لا تغتر بصغر الحجم لأن الخاصية العلاجية و النفع الصحي لهذا لعسل استثنائية ليس من المبالغة أن يقال إنها خرافية بحيث أن الجلد المحروق حديثا – وهذا الأمر جربناه في أولادنا و جربه الجميع – إن انسلخ الجلده من الماء المغلي حتى يظهر اللحم لو تم طلاءه بهذا العسل باستمرار مدة أسبوعين فإن الجلد المحروق يبرأ و وطبقاته تنبت من جديد حتى أن الشعر يرجع عليها ثم بعد 3 أسابيع لا يمكن أن تميز فيما إذا كان في ذلك الموضع حرق أو سلخ سابق ولولا أن الجميع جرب ذلك ورآه بعينيه لما صدق أحد ذلك , أما الخصائص و القدرات العلاجية لهذا الصنف من العسل فلا يمكن أن تحصى ولا تقاس , و أزيز يشرفها أن تقدمه لكم بسعر التكلفة أو قريبا من ذلك لأن هذا الصنف يشتهر بوصف ( العسل الدوائي ) و هو الأصلح على الإطلاق للأغراض العلاجية , و السعي للتربح منه قد يصعب على كثيرين الحصول عليه وهم محتاجين إليه , فبألف عافية وهناء للجميع , ولا تنسوا أسرة أزيز من صالح دعاءكم .