ما هو العسل ؟
سائل عضوي يتم طبخه وإنضاجه بعدة مراحل بدءا من معدة النحلة الجوالة التي تجمعه من الأزهار – علما بأن للنحل معدتان واحدة لهضم طعامها العادي والمعدة الأخرى فقط لتخزين وطبخ العسل ولا تستهلك محتويات هذه المعدة بل تقوم بتسليمها للنحلة الشغالة بعد الوصول للخلية – الإنضاج لأول للعسل عندما تقوم النحلة الجوالة بطبخه في بطنها بينما تتنقل سائر اليوم بين الأزهار , ثم تستمله النحلة الشغالة من خلال خراطيم النحل فينتقل من معدة الجوالة إلى معدة الشغالة فيعاد طبخها من جديد للمرة الثانية , ثم تفرغه النحلة الشغالة في العيون السداسية للخلية فيتم طبخه للمرة الثالثة , ويقوم النحل بعد ذلك بالعناية بالعسل وإنضاجه بعد التفريغ بالخلايا ثلاث مرات على الأقل إلى أن يكتمل نضجه تماما فيتم تشميع العيون و الإغلاق النهائي لاستهلاكه خلال موسم الشتاء أو عند شح الأزهار , العسل يحمل الخصائص النافعة الكامنة في النباتات و يتجنب عند جمع الرحيق العناصر الضارة أو السامة الموجودة في أزهار النباتات , و تكون الخصائص العلاجية أوالمنافع تابعة لجوهر ذلك النبات لأن كل منافع النباتات تكون مختزلة في الزهرة التي تنقل منها النحلة الرحيق فتكون خصائص العسل ومنافعه تابعة في العادة لنفس خصائص النبات الذي أخذت النحلة رحيقها منه , بيد أن أغلب النباتات تحمل خصائص نفعيه وعلاجية لم يتم تشخيصه وتصنيفه علمي أو مخبريا حتى الان , فلا زال من الصعب على المختبرات و الجامعات تفسير لماذا عسل السدر هو الأمثل في علاج مشاكل والتهابات الجهاز الهضمي عموما المعدة خصوصا و ما علاقة ذلك بثمرة النبق الذي تأتي من شجرة السدر ؟ وما هي العناصر الكيميائية التي حملتها النحلة إلى الخلية من زهور أشجار السدر والتي أعطت تلك النتائج الغير مفهومة من حيث النفع العلاجي ؟ الحقيقة أن في عامة أنواع العسل يصعب بالنسبة للمختبرات الجامعية الربط بين منافع وفوائد العسل العلاجية وبين الخصائص الكيميائية التي تحتويها تلك الأشجار التي ارتادت النحلة أزهارها لكون بعض هذه الأشجار سامة وبعضها شديد السمية – مثل نبات العشار الصحراوي – لدرجة أن ملامسة الحليب المنبثق من أعواده لو دخلت قطرة منه للجوف فإنها تتسب بحرقة فوق الإحتمال بالحلق و كامل الجوف و تورث الغثيان والحرقة الشديدة و لو لامست العين فإن تلك القطرة الوحيدة تتسبب بالعمى ! ومع ذلك لو اضطرت النحلة للرعي منها عند شح الأزهار الآمنة فإن العسل المأخوذ من رحيق نبات العشار لا يكون ساما فائق المرارة و الحرقة مثلما هو في جميع أجزاء ذلك النبات بل ينقلب إلى سائل لذيذ و نافع ! .. هناك غموض كبير- بل عجز - في تفسير العلاقة بين العسل وبين الزهرة وبين النبات المزهر و دور النحل في تغيير الخصائص الكيميائية جذريا لهذه العصارات النباتية عندما تحول رحيقها إلى عسل .
كيف نعرف أن العسل طبيعي ؟
من الصعب على الشخص غير البصير بالعسل وأنواعه التمييز بين العسل الطبيعي وبين المغشوش بالسكريات والنكهات المضافة ولكن هناك اختبارات بسيطة يمكن لأي أحد إجرائها سنأتي على ذكرها , وأفضل من كل ذلك كله و لكن الفيصل القاطع لكل ارتياب هو التحليل الكيميائي بالمختبر لسكريات العسل – مثلما نفعل هنا في أزيز بشكل مستمر لكل موسم ولكل محصول - وهو الذي يثبت أصالة العسل ومستوى الجودة التي يمكن للإنسان أن ينفق أمواله لأجل الحصول عليها , لكن إن انعدم تحليل المختبر فإن النكهة التي تشترك بين العسل وبين المصدر الزهري للنبات يمكن بها الإستدلال نوعا ما – ولا يمكن اعتماده - على الأصالة مثل أن يشبه نكهة عسل السدر طعم فاكهة النبق الذي تثمره شجرة السدر , و تشابه طعم ورائحة عسل التفاح بطعم فاكهة التفاح , لكن التأكيد على أن العسل طبيعي يحتاج إما إلى شخص خبير بالعسل أو إلى اختبارات اكتشاف الأصالة, ومع ذلك فهي تصلح للإستئناس و لكنها ليست الفيصل في الدلالة على أن العسل يخلو من الغش , والطريق المؤكدة الوحيدة هي نتيجة التحليل الكيميائي , ثم إن الغش قد لا يكون في جوهر العسل بإضافة السكريات الصناعية والنكهات بل يكون في خلط الأنواع الرخيصة بالأنواع النفيسة – كخلط عسل دوار الشمس الرخيص بعسل السدر الثمين فيحمل المزيج رائحة ونكهة عسل السدر بينما النسبة الحقيقة لعسل السدر النصف إلا أن نفاذ رائحته و نكهته يمكنه أن يغطي على نكهات الأصناف لأخرى من العسل , ثم يتم تسويقه على أنه عسل سدر بينما هو بالحقيقة مخلوط مع غيره , و مع أن ذلك المزيج يكون عسلا طبيعيا أصليا إلا أن النفع الدوائي المرجو من عسل السدر يكون ضعيفاِ لطغيان نسبة عسل دوار الشمس أو غيره على ذلك المزيج .
ما الفرق بين العسل الطبيعي و المغشوش ؟
العسل الطبيعي ملئ بالنفع للبدن وبالخصائص العلاجية التي قد نعلمها وقد نجهلها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في العسل : ( إنه شفاء ) ولو كانت نسبة السكروز – السكروز هو السكر الثنائي الذي يتسبب بتعذر وصول الجلوكوز للدماغ فتحصل مضاعفات الدوار والتعرق والإغماء و تلك إشارة من الدماغ بعدم وصول المصدر الحيوي الوحيد لها فتعطي وسبب ذلك أن المصابين بالسكري يضعف عندهم إفراز الأنسولين – الذي يحول السكر الثنائي الضخم الحجم بالنسبة لشرايين الدماغ الميكرونية إلى سكر أحادي يمكنه التخلل إلى شرايين الدماغ – ولأن السكريات التي يحتويها عسل النحل هي سكريات أحادية – جلوكوز وفركتوز - فإنها تغني عن الحاجة للأنسولين لتفتيت السكر الثنائي الذي يأتي من أكل سكر القصب الأبيض أو المتحول من الأطعمة النشوية الغنية بالكربوهيدرات كالأرز والخبز والبطاطس وغيرها , فعند ذلك يكون عسل النحل بديلا ممتازا لتوفير السكر الأحادي الذي يعجز البنكرياس عن تقديمه – لعجزه عن توفير الأنسولين الطبيعي المحول للسكر الثنائي الذي يتعذر على الدماغ الإستفادة منه إلى سكر أحادي يحتاج الدماغ إليه , فعندما يكون العسل الطبيعي مغشوشا بالسكر أو تكون نسبة السكروز الطبيعي فيه مرتفعة – مثل عسل أزهار العنب – قد يصل إلى 7% والذي الإكثار منه قد يسبب آثارا ملحوظة عند مرضى السكري , فعند ذلك نعرف تماما بأن أي عسل مغشوش بالسكريات الصناعية أو المضافة يتسبب بأضرار خطيرة على مرضى السكري , أما على غير مرضى السكري الذين يتبعون نظام حمية غذائية لتجنب السمنة أو للحصول على بدن صحيح فإن العسل المغشوش يحرمهم الوصول إلى غايتهم من شراء العسل الذي في حقيقته ليس عسل نحل بل أخلاط أخرى تمت تسميتها ( عسل طبيعي ) , ثم يبقى الفرق الجوهري الكبير بين الأسباب المقصودة لانتقاء نوعية من العسل عن غيرها هو استهداف الخاصية العلاجية لكل نوع زهري تم تجميع العسل منه .
كيف يمكنني التمييز بين العسل الطبيعي و المغشوش ؟
ناهيك عن الرائحة والنكهة فإن بعض الإختبارات البسيطة يمكنها أن تدلك على أن العسل الذي أمامك هو أصلي أو أن نسبة معقولة منه عسل أصلي , مثل أن تأتي بعلبة كبريت ثم تدس رأس الكبريت في العسل حتى تتكور دائرة العسل على رأس الكبريت ثم تسحب عود الكبريت على العلبة بينما هو ملطخ تماما بالعسل – ويفترض أن لا يشتعل العود مع وجود هذه السائلة – فإن رأيت العود يشتعل ولم تؤثر رطوبة العسل في رأس الكبريت فاعلم بأن الذي بين يديك عسل صحيح – أو أن أغلبه عسل صحيح حتى لو كان فيه شئ من الغش – لأنه لو كان ماء وسكرا مع نكهات فإنه لا يمكن لعود لكبريت أن يتقد مع سحبه على العلبة , ويمكنك أن تسكب لطخة عسل على صحن مسطح ثم تسكب عليه من الماء النقي إلى ارتباع سنتيمتر واحد ثم تحرك الصحن بالماء على شكل مستدير ليدور الماء في الإناء فإن وجدت العسل الذي بقاع الطبق اتخذ شكل خلايا النحل السداسية أو قريبا من ذلك الشكل فإن الأرجح أنه عسل صحيح أو يحتوي نسبة كبيرة من عسل النحل الحقيقي , والإختبار الثالث هو أن تأتي بملعقة طعام معدنية وتسكب عليها قدرا من العسل ثم تضع الملعقة على شعلة النار حتى تبدأ بالغليان , فإن رأيت السائل يغلي مع رغوة كمثل فقاعات الصابون فهو عسل صحيح أو أن غلبه كذلك , وإن رأيت السائل يتفحم وتجد سوادا ودخانا على أطراف الملعقة فاعلم بأنه مجرد سكر أو نسبة السكر الموجودة في العسل أو في ذلك السائل تحترق أمامك لأن عسل النحل الحقيقي يظل يغلي برغوة كالصابون حتى تتبخر ولكنها لا تتفحم ولا تحدث دخانا أبدا , والإختبار الرابع أن تعمد إلى أرض رملية أو أرضا ترابها هش فتسكب قطرة عسل على تلك الأرض فإن رأيت العسل انتشر وتوزع على الأرض وتلاشى فيها فاعلم بأنه ليس بعسل نحل صحيح , وإن بقي مستديرا ولو تتغير دائرته بل إن نفخته تجد تلك الدائرة تتحرك أو حتى تجري كأنه كرة بالون فاعلم بأن الذي أمامك عسل صحيح أو أن أغلب مكونه عسل نحل صحيح , كل تلك اختبارات بسيطة نتيجتها نسبية ولا يمكن أن تدل على جودة العسل أو ارتفاع نوعيته , الفيصل في تمييز العسل هو إما تحليل المختبر للمحتويات السكرية - وهو الأفضل على الإطلاق - وليس الفحص التغذوي العام , أو أن تعرض العسل على خبير بالعسل و أصنافه إلا أن الموهوبين بين الناس لهذه الدرجة قليلين جدا ممن يعطوك تقريرا وافيا عن نوع العسل الذي أمامه لمجرد شم الرائحة حتى بغير الحاجة لتذوقه .
ما أضرار العسل المغشوش ؟
يكون مشبعا بالسكر الثنائي – السكروز - فيرفع السكري في الدم , و هو يؤثر سلبا كمثل المشروبات الغازية والعصائر الصناعية المحلاة , والعسل المغشوش بالسكر الصناعي هو عدو متبعي الحمية لأنه يورث البدانة لأن تلك السكريات الصناعية المزيفة تنقلب إلى دهون متحولة و شحم , فإن العسل الحقيقي يحتوي على سكريات أحادية – فركتوز وجلوكوز – و لا يمكن أن يتحول هذا الصنف من السكريات إلى دهون .
هل عسل أزيز طبيعي ؟
نحن في أزيز نستهدف المستوى الذي يفوق ( الجودة القصوى ) فلا نحرص فقط على سلامة منتجات عسل أزيز من حصول أي خطأ فيه بل إننا نجتهد في سلامة النحل عن أن يتغذى لنفسه على شئ من السكريات الصناعية – لأجل ذلك نبتعد بمناحلنا لمسافات بعيدة جدا عن الحواضر البلدية والقرى كي لا يقع على السكر بين المنازل و البنيان - و نبتعد بالنحل عن المزارع التجارية كي لا يتغذى على أزهار نباتات تم رشها بالكيماويات فيتضرر النحل و تقل جودة العسل بحسب مقاييسنا في تحري الجودة القصوى .
هل يمكنني أن أفحص العسل بنفسي ؟
يمكنك بالخطوات التي سلفت آنفا – التمييز بين العسل الطبيعي والمغشوش – ولكن ذلك لا يغني عن القناعة القاطعة بجودة العسل , ألا وهو نتيجة تحليل المختبر للعسل فإنه الوحيد الذي يكشف كل زيف و يسقط كل المزاعم و به نعرف كذب باعة العسل من صدقهم و تظهر الأيمان الكاذبة والحلف بالطلاق على أنهم يبيعون عسلا أصليا , القاضي العادل الوحيد في هذه المحكمة هو تحليل المختبر للمحتويات السكرية في العسل , بهذا نعرف هل يصلح للحمية أو لا ؟ هل يضر مرضى السكري أم لا ؟ , أما أن يبين التحليل بأن العسل ممتاز و مستوى السكروز فيه أقل من 5% فإنه عند ذلك يكون آمنا من الضرر , ثم تبقى مسألة تحديد المصادر الزهرية التي تغذى عليها النحل لإنتاج ذلك لعسل , و أيها أشد نفعا للصحة أو أشد ملائمة للإستخدام العلاجي بحسب المشاكل الصحية المقصودة بالتداوي منها .
ما أنواع تحليل المختبر ؟
هناك تحليلان , الأول هو تحليل الحقائق التغذوية – الطاقة و الأملاح والدهون و الكربوهيدرات , الخ - فهذا التحليل تشترك فيه جميع المواد الغذائية كالمخبوزات و المعلبات و المشروبات بجميع أنواعها , و يمكن إجراء مثل هذ التحليل على العسل إلا أنه لا علاقة له بجودة العسل ولا يكشف تزييفه و التلاعب فيه , بل أن المواصفات و المقايييس الأوروبية والأمريكية – وكذلك الخليجية – لا تعني بالحقائق التغذوية بالنسبة لجودة العسل , و تعليب العسل غير مشروط بهذه التحاليل لا من قريب ولا بعيد , بل إن إرفاق شركات العسل بعبواتهم لهذه الحقائق التغذوية يعتبر استغفالا للجماهير و تلاعبا بقناعاتهم بعرض أرقام تخدعهم حتى يظنوا أن هذه الأرقام هي تحليل جودة العسل , إن للعسل فحصا خاصا مستقلا يقتصر على حساب نسب السكريات الكلية و السكريات المخصوصة وحساب نسبة السكر الثنائي - السكروز - وكذلك مستويات الحموضة والتخمر , حتى الان لم نشهد منتجا تجاريا للعسل بالأسواق يفصح عن أرقام تحليل السكريات مرفقة بالعبوة .
ما فوائد تحليل المختبر ؟
هو الدليل الذي يرشدك إلى حقيقة أن العسل الذي تدفع لأجله مالك صالح لتعزيز الصحة وليس هو عبوة أخرى للعصائر المحلاة يحمل وصف ( عسل طبيعي ) تحليل السكريات هو الذي يبين ما إذا كنت تشتري عسل نحل حقيقي أم سكرا مذابا تحت وصف مخادع .
ما هي ظروف إنتاج أزيز للعسل ؟
نحل أزيز لا يتذوق السكر الصناعي خلال مراحل حياته , عسل أزيز عند العصر والفرز يكون على الوضع البارد و نتأكد بأن كافة المعدات و حاويات الحفظ معدة من مواد ممتازة عازلة لا تؤثر على الرائحة والنكهة , عند الفرز لا يتم تسخين العسل أبدا تجنبا لأي تأثير على عنصر الدياستيز المحتوي عليه العسل و الذي يفسده التسخين و نقص الدياستيز بصورة طبيعية يسرع من حموضة و تخمر العسل , عند جمع الرحيق توضع مناحلنا في أبعد نقطة يمكننا بلوغها بعيدا عن المساكن والمزارع بما يصاحب ذلك من طول المدة و صعوبة الوصول والإنهاك لمركباتنا نتيجة وعورة الطرق وصعوبة التضاريس الجبلية في سلطنة عمان .
ما هي شروط الجودة عند أزيز ؟
نجتهد بكل جهدنا و بكل حيلة نملكها لأن تكون معدل السكريات الكلية في عسل أزيز مرتفعة للغاية – يدل على قوة العسل – و نجتهد بكل قوتنا لأن نبقي معدل السكروز – السكر الثنائي – أقرب ما يكون من نسبة ( صفر ) , وذلك أمر متعب ويحتاج لتعاهد مستمر و تحرز شديد في توفير الظروف لبلوغ المثالية القصوى , ولكن النتيجة هي : عسل إن لم يكن هو الأجود على الإطلاق فهو ضمن النوعيات المتفردة التي تصعب منافسة معدلات جودتها .
ما هي ضمانات أزيز ؟
أزيز تتعهد لك بأن الذي تشتريه منها ليس عبوة فيها عسل نحل , بل تحمل إليك كمية من الصحة داخل زجاجة .
هل تحدي البعض في إثبات نقاوة العسل من الغش يكفي للدلالة على الجودة ؟
مثل أن يرصد أحد الباعة مكافأة مالية لكل من يثبت بأن عسله مغشوش ! هذا العمل أقرب لخداع الجمهور حتى لو كان في ظاهره مقنعا ويدل على الثقة بالنفس , لأن عسل النحل حتى يوصف بأنه جيد فلا يكفي أن يخلو من الإضافات بل ينبغي أن يحمل مقاييس الجودة النوعية من حيث العناصر الكامنة فيه من معدلات الرطوبة ومستويات السكريات , فقد يكون عسل نحل غير مغشوش ولكن مستوى السكريات ينخفض عن 65% و معدل السكروز قد يرتفع إلى 7% ثم تجده فوق ذلك شديد السيولة و معدل الرطوبة قد تجاوز نسبة 25% فمثل هذا العسل حتى لو كان من إنتاج النحل إلا أنه يعتبر رديئا لأن المفترض أن العسل الجيد تقل الرطوبة فيه عن 16% , فكلما زادت الرطوبة كان العسل أشد تعرضا للتخمر والحموضة وسرعة الفساد فيكون ذلك عسلا سيئا حتى لو خلا من الغش بنسبة 100% , ولأجل ذلك مجرد تحدي إثبات حصول الغش ليس دليلا على جودة العسل لأن إثبات الغش شئ , وإثبات علو الجودة شئ آخر .
ما علاقة الجودة بالمحتويات السكرية ؟
كلما كان معدل السكريات الكلية أعلى كانت طاقة العسل أعلى و القوة الدوائية يفترض أن تكون أفضل , وذلك أمر عام لأن خاصية النفع الدوائي تختلف باختلاف النبات الذي رعى فيه النحل , ولكن بالعموم ارتفاع السكريات دليل على ارتفاع التركيز في العسل – بالتالي الجودة – و يشترط فيه انخفاض معدل السكروز عن 5% حتى يكتمل وصف الجودة في العسل .
ما علاقة الجودة بالمصدر الزهري للعسل ؟
كل نبات بالطبيعة يحتوي خصائص دوائية معينة موزعة على أجزاءه – الجذور واللحاء و الجذع والأوراق والأزهار والثمار – وجميع هذه المنافع تجتمع وتتركز في رحيق الزهرة – أشبه ما يكون بالحمض النووي المحتوي على كل الخصائص الوراثية للكائن الحي – بعض النباتات توجد فيها خصائص علاجية نسبية , وبعضها يعج بالطاقة العلاجية لدرجة لا يخلو منها جزء إلا و فيه دواء لداء ما , مثل أزهار شجرة السدر و نبتة الحرمل و شجرة النيم , فتنتقل كل الخصائص العلاجية من خلال الرحيق إلى النحلة التي تطبخها في جوفها فتوازنها وتصلحها من حيث تعديل النكهة و إزالة نسب السمية والأضرار الأخرى , ثم تسلمها للنحلة الشغالة فتفعل فيها الأخرى داخل جوفها نفس صنع الأولى , فتنتقل كل الخصائص العلاجية و القوة الدوائية من أجزاء الشجرة إلى العسل الناتج عنها فتجد نوعا من العسل يزيد في المناعة كعسل الحبة السوداء لأن بذور الحبة السوداء تحمل نسبة مناعة عالية , و عسل السدر الذي يصلح مشاكل الهضم لكون أن ثمرة النبق من أفضل الفواكه لمتلازمة الإمساك و تليين البطن و عسل البرسيم من أفضل العقاقير لتعزيز الصفائح الدموية لكون أوراق البرسيم مشبعة بعنصر الحديد فانتقلت هذه الخاصية الدوائية إلى العسل الناتج من زهور البرسيم , وكذلك قدرة عسل النانخواه – الزموتة – في علاج تقلصات وانتفاخات الهضم و التليين المدهش للإمساك , لكون حبوب الزموتة هي الأفضل في علاج الإمساك فانتقلت تلك الخاصية الدوائية من زهرة الزموتة إلى العسل , المقصود أن كل خاصية علاجية و قوة دوائية مخزنة في شئ من أجزاء النبات تنتقل تلقائيا مع الرحيق إلى العسل الناتج من ذلك النبات .
هل لعسل النحل فترة صلاحية من حيث البداية والإنتهاء ؟
بحسب المقاييس العالمية – الأوربية والأمريكية و كذلك الخليجية – فإن عسل النحل الخالص لا فترة صلاحية له على الإطلاق ولا يشترط له تاريخ انتهاء ولكن ذلك ينبغي أن يكون مرهونا ببعض الإشتراطات اللازمة , كأن تكون نسبة الرطوبة – السيولة – في العسل منخفضة , و يفترض أن لا تتعدى 15% وإلا فإن التخمر و الحموضة تسرعان إليها و لا سيما إن حفظ العسل في وسط حار أو حتى دافئ , يقال إن الباحثين وجدوا في قبور ملوك مصر القدماء جرارا من العسل لا زالت اليوم صالحة للإستهلاك الآدمي , إلا أن المذيعين لهذا الخبر كان ينبغي أن يوضحوا بأن رطوبة العسل قد سحبت من عسل هذه الجرار حتى انخفضت عن 5% فصارت أشبه بالعجين , مع هذا المعدل من الرطوبة فإنه يفترض أن لا يضر العسل إن بقي عشرات القرون .
هل يمكن اعتبار أي تقادم للعسل دلالة على الجودة ؟
معروف بأن بعض المواد العضوية كلما تقادمت وطال بها الزمان ازدادت جودتها مثل الأرز , و خشب عود الطيب , و مسك الغزال , و الخل , مع القدم يشتد تركيزها و نفاذ رائحتها فيطلقون عليها وصف ( معتق ) وكذلك يقال ذلك في عسل النحل وهو صحيح تماما , ولكن لكي يصح هذا الوصف بالنسبة للعسل فيجب أن تتوفر شروط أساسية لتحقيق هذه النتيجة , الأول : أن تكون نسبة الرطوبة في العسل منخفضة جدا – تحت 10% - والثاني : أن يحفظ في بيئة لا حرارة فيها إن لم تكن باردة , والثالث : كلما تبلور العسل – وهي خاصية طبيعية في أغلب أنواع العسل في العالم مع أن البعض ينخدع فيظن العسل مغشوشا بالسكر الصناعي لمجرد رؤيته متبلورا ولكنه ليس كذلك بل هو من الخصائص الطبيعية للعسل – حتى صار أشبه بالزبدة المتجمدة وانعدمت فيها أية سيولة أو دبقان فإنه لا شك سيبقى لفترات لا يمكن تصورها و قد يصير طعمه أشد تركيزا و حلاوة كلما زادت مدة حفظه واشتد تقادما .
كيف هي الطريقة المثلى في الإستفادة من عسل أزيز ؟
إنه عسل نحل طبيعي تمكن الإستفادة منه بكل الوجوه التي يشتهيها الإنسان , عدا أن بعضهم يحب تناوله مع غيره كالخبز و الكعك و البسكويت و بعضهم يحب إذابته في الماء وبعضهم يحب ارتشافه مجردا خالصا كل حين صباحا ومساء وبعضهم يفضل حفظه لحاجات العلاج , فإنه يبقى عسل نحل تمكن الإستفادة منه بكل الوجوه والغايات و صالح لكل الأعمار عدا ذلك الممزوج بغذاء ملكات النحل فإنه قوي و لا يصلح لمن عمره أقل من 18 سنة .
هل يمكنني اعتبار عسل النحل بالعموم علاجا فعالا يغنيني عن مراجعة الطبيب ؟
عندما يقال إن العسل – أو شيئ من مشتقاته أو مركباته – يحمل خصائص علاجية أو يصلح للتداوي , فلا نعني بأنه يغني عن استشارة الطبيب , ولا يصح هذا الزعم من أحد , بل غاية ما هنالك أن أي نوع من العسل الطبيعي النقي يعتبر مكملا غذائيا ولا يمكن اعتباره عقارا دوائيا مفردا يُستغنى به عن الأطباء أو مراجعة المستشفى , قد يحصل في العسل أو مع خليط عشبي مصاحب للعسل نفع لا يمكن تحصيله في بعض الأحيان من العقاقير الدوائية إلا أن ذلك لا يمكن اتخاذه مقياسا نسبيا يزيل عن العسل وصف ( مكمل غذائي ) و لا يغني أبدا عن حاجة الجميع للمنشآت الطبية أو الفحص السريري و استشارة طبيب متخصص مع تجنب اتخاذ الحكماء و المتعاملين بالأعشاب والطب البديل مصدر تشخيص أو علاج لأنهم مهما أصابوا في بعض الإستشارات أو الوصفات العلاجية فإنهم يبقون هواة و متطببين ولا يمكن اعتبارهم أطباء حاذقين , و كذلك مهما حصلت من أخطاء عند الأطباء المتخصصين أو سجلت عليهم بعض الإخفاقات اليسيرة فيبقون بشرا يخطؤون بطبيعتهم , و يظلون هم المتخصصين الخبراء الذين يعول على حكمهم و إرشادهم , أما العسل – أي عسل كان من أي منطقة ومن أي مصدر زهري – فإنه يبقى مكملا غذائيا يصلح للتداوي و العلاج ولكنه ليس هو الدواء ولا يمكن الإقتصار عليه للعلاج أو الإستغناء به عن المستشفى والطبيب .
ما هي فوائد غذاء ملكات النحل ؟
غذاء ملكات النحل هلام أبيض حامضي قلوي يشبه بلونه الحليب المكثف , يعتبر المادة الأنفس داخل خلية النحل , وهي مخصوصة فقط لإطعام ملكة النحل دون غيرها من نحل الخلية , وهي التي بفضلها تملك ملكة النحل قدرة إخصاب خارقة بحيث أنها تضع في اليوم الواحد أكثر من 3 الاف بيضة – تصل عند بعض سلالات النحل في العالم إلى أكثر من 7 الاف بيضة في اليوم - وبسبب هذه المادة يزيد حجم ملكة النحل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف النحلة العادية , فإن تقلص إطعام الملكة من الغذاء الملكي الخاص بها – لبعض الأسباب التي ليس هذا موضع بسطها – فإن حجمها يتقلص حتى يقارب حجم النحلة العادية بعد شئ من الوقت , وكذلك تضعف قدرتها على التبويض إلى أقل من النصف لمجرد تقلص حجم وجباتها من غذاء ملكات النحل , والذي بدوره تنتجه من جوفها فئة خاصة من النحل – وهن زمرة الموصيفات المحيطة بالملكة و المسؤولات عن العناية بها و تنظيفها - وهذه المادة عبارة عن أحماض أمينية وبعض المركبات الكيماوية المعقدة , عدى أن 30% من تركيبة هذا الهلام الأبيض هي عناصر مجهولة كميائيا و غير مدرجة في الجدول الكيماوي ولم يتم تصنيفها حتى الان , جميع الأسرار المدهشة في الإخصاب ونمو الجسم والشباب الدائم للملكة التي قد يصل عمرها إلى 5 سنين تقاوم فيها الأمراض والأوبئة و لا تنال منها الشيخوخة – بينما عمر النحلة العادية لا يتعدى 4 أشهر – كل ذلك لأنها لا تتغذى إلا على هذا الهلام الأبيض العجيب ! , تأثير غذاء ملكات النحل بالنسبة لبناء الجسم لا يمكن فهمه , والمعلوم بأن متوسط قدرة الجسم البشري العادي في عمر الشباب على تغيير خلايا الجسم بالكامل يستغرق سنة كاملة كمعدل , ولكن بالمداومة على غذاء ملكات النحل قد تنخفض هذه المدة إلى أقل من 7 أشهر , ولمن يدمن غذاء ملكات النحل قوة مناعة غير عادية بحيث أنه لا يكاد يعرف نزلات البرد خلال الإنقلابات الفصلية المتتابعة , و بالنسبة لتعزيز الإخصاب فإن عدة حالات – رجالية ونسائية – وجدنا أنه حصل لهم الحمل والإنجاب الطبيعي بعد حرمان أكثر من 10 سنين من نعمة الذرية , وذلك بالمداومة على نفس التركيبة المقدمة من أزيز بمقدار ملعقة صغيرة منه 3 مرات يوميا ثم بعد عدة أشهر تم الفحص لعينة السائل المنوي فإذا بمعدل الإخصاب قد ارتفع إلى 120 ضعف عن السابق , إن سمعة غذاء ملكات النحل أشهر من أن نحكي عنها التجارب والقصص التي شهدناها , ولكن ذلك مرهون بجودة النوع الذي يتم خلطه بالعسل – لأنه لا ينصح بتناوله مجردا وقد تكون فيه شئ من الخطورة على شرايين القلب – و في تركيبة أزيز لهذا المزيج استخدمنا النوع الأفضل على الإطلاق , والنسبة المئوية الأعلى 6% من حيث أمان الإستخدام بلا إشراف طبي , ومع ذلك يجب الحذر والتدرج في رفع كمية الجرعة , ولنتائج مثالية يجب الإنتظام على الجرعة – حتى لو قل مقدارها – بينما الإنقطاع المتواصل و أخذه على المزاج يفقده تأثيره الصحيح , و لطالما قيل في الهلام المعروف بغذاء ملكات النحل : مادة الحياة , و إكسير الشباب , و المادة التي تعيد الشيب شبابا , هكذا قيل , بينما الآجال بيد الله و صحة البدن مرهونة بنمط الحياة و السلوك الصحي الذي ينتظم عليه كل إنسان .
هل يمكننني الإستعاضة بغذاء ملكات النحل التابع لأزيز عن مراجعة الطبيب فيما يخص ضعف الإخصاب أو تأخر الإنجاب ؟
إن الهلام الملكي مهما أدهشتنا نتائجه و عجائبه فإنه مع كل ذلك يبقى مكملا غذائيا – حتى لو كان يصلح علاجا حقيقيا تعجز أمامه كثير من العقاقير الصيدلانية – و استشارة الطبيب والفحص السريري و التفقد المنتظم للحالة الصحية هو السبيل الصحيح لتجنب الأضرار المحتملة و تعزيز الصحة , يمكن الإنتظام على غذاء ملكات النحل لتحصيل النتائج الصحية المذهلة لهذا الهلام الغامض المدهش , إلا أن ذلك لا يجعل من الإعتماد على سمعته سبيلا للإستغناء عن مراجعة الطبيب والإنتظام على مواعيده , ولا ينبغي أن يعمد من يعاني مشاكل صحية في الإنجاب والإخصاب إلى التعصي على الطبيب أو الإكتفاء بشئ من المكملات الغذائية أو عقاقير دعم الصحة , غذاء ملكات النحل حتى لو قيل إنه إكسير الشباب و الطوفان الجارف لرغبات الشيب والشباب الملتمسين لسعادة الحياة – وهو يحمل هذه الصفات وبجدارة – إلا أن في حالات المشاكل الصحية لا يستعاض بهذه العقاقير عن مراجعة الطبيب .
هل يمكنني أن أحتفظ بغذاء ملكات النحل بعد الفتح بأي مكان ومن غير تبريد ؟
قد تجد بعض منتجي عسل ممزوج بغذاء ملكات النحل يطبعون على ملصقات منتجاتهم بأنه يمكن الإحتفاظ به بغير تبريد وسبب ذلك أن النسبة المحتوية عليه هي 1% و يحتمل أن تكون خالية من الغذاء الملكي - لأنها مادة حساسة جدا ولا تتحمل حرارة أجواء الوطن العربي حتى لو كانت بنسبة 1% - أما الذي تقدمه أزيز فهو بنسبة تركيز عالية جدا 6% وهو منتج تم إعداده لأجل أن يكون فعالا جدا في تأثيره و يُستخدم للعلاج والتعزيز الحقيقي لكفاءة الإنسان , ولا يمكن بأي حال الإحتفاظ به بعد الفتح إلا في الثلاجة في درجة حرارة أقل من 3مئوية , لأن غذاء ملكات النحل مادة حساسة إذا تم لمسها ثم تعرضت للجو الطبيعي فإنها تكون سريعة التخمر و لكونها مادة تحتوي بطبيعتها على عناصر سُمية - و هي التي ترفع درجة المناعة في ملكة النحل فلا تمرض حتى تعمر لعشرين ضعفا عن باقي النحل و ثبت بالتقارير الدورية بأنها ترفع مناعة الإنسان إلى مستويات لا يمكن تخيلها - فعدم تبريد هذا المزيج بعد فتح العبوة يؤدي لفساد مادة غذاء ملكات النحل فيصير المنتج ساما ضارا وشركة أزيز تخلي مسؤوليتها عن أية نتائج تنجم عن إهمال هذا الجانب ( الإحتفاظ به بعد الفتح داخل الثلاجة لزوما ) ومن يعرف في نفسه لامبالاة في الإلتزام بشروط الأدوية السائلة فنحن لا ننصحه بطلب هذا المنتج , فكما أنه عالي التركيز ذو فعالية شديدة وهذه الفعالية بسبب التركيز الشديد بمادة غذاء ملكات النحل , فإن لهذا التركيز مطلبا أساسيا وهو أنه يُشترط أن يكون مبردا في الثلاجة على الدوام تأخذون جرعتكم ثم ترجعون العبوة للثلاجة إلى أن تنفد
هل لغذاء ملكات النحل المقدم من أزيز أية تحذيرات أو مضاعفات جانبية محتملة ؟
إن النسبة المئوية من الغذاء الملكي التي أضفناها في أزيز مع عسل السدر الجبلي الممتاز هي 6% وهي تعتبر نسبة عالية جدا و ذات كفاءة للأغراض العلاجية , قد تتوفر منتجات أخرى في الأسواق بوصف عسل مع غذاء الملكات إلا أنه لا يكاد يوجد فيها من الغذاء الملكي إلا اسمه ! , إنهم يضيفون منه بالعسل نسبة 1% فقط , مع أنك تقرأ على العبوة بأنه مشبع بالغذاء الملكي إلا أنك عند قراءة المكونات تجد ذلك التشبيع منحصرا في 1% ! – و ذلك بالكاد يؤثر إيجابيا على البدن , مع لفت العناية بأن غذاء ملكات النحل المقدم من أزيز عالي التركيز , وهذه المادة بطبيعتها قد لا تتوافق مع فسيولوجيا بعض الأبدان , فربما حصلت حساسية عند البعض – وذلك نادر ولكنه يحصل أحيانا – كالطفح الجلدي واحمرار البشرة , وربما صاحب ذلك شيئا من الإنتفاخ و الإختناق , ولأجل ذلك ننبه إلى أن من يستخدم هذا المزيج العالي التركيز المقدم من أزيز للمرة لأولى ينبغي له عدم الإندفاع ولا يبتدئ معه بجرعات كبيرة , بل ينبغي تجريبه بالبداية حتى يعتاد عليه الجسم ليومين ثم تمكن زيادة الجرعة تدريجيا , وإن حصلت بعض المضاعفات كالإحمرار أو التحبب أو الطفح أو الإنتفاخ والإختناق – كل ذلك يعني أن الجسم قد تحسس من مادة الهلام الملكي ولم يتقبله – فتجب مراجعة الطبيب ( على الفور ومن غير أدنى تأخير ) والحصول منه على النصائح والعلاجات المناسبة للحساسية .