لأن نكهة الثمرة تتركز في زهرة النبات - والذي بدوره يتحول إلى ثمرة - فيمكنك تذوق شئ من نكهة ثمرة النبات من خلال ذلك العسل والذي هو عبارة عن نخبة كل منافع ومضار النبات والنحل بدوره يمتص رحيق تلك النباتات ثم بعمليات كيميائية معقدة تحصل بمعدة النحل - ومعدة النحل عبارة عن مختبر كيميائي غاية في التعقيد والكفاءة -أثناء نقل ذاك الرحيق من زهرة النبات إلى الخلية يستثني مضار الرحيق ويبقي على فوائده - كل ذلك يحصل أثناء التجوال بين الزهور قبل الوصول للخلية - ثم إذا عاد بالمساء للخلية يحقن ناتج تلك العصارة في العيون السداسية المعروفة , فكل منفعة كان النبات يمتاز بها تنتقل للعسل من خلال ذلك الرحيق الذي جلبه النحل معه والذي أزال من الرحيق كل السموم و المضار , و كل ذلك التحليل و التركيب و العمليات الكيميائية الهائلة تحصل داخل معدة النحلة خلال الطيران والتجوال من شروق الشمس لغروبها !

يصعب على غير الخبراء التمييز بين العسل الطبيعي والمغشوش . و بالنسبة للشخص العادي فننصحه بالإستعانة بنتيجة فحص المختبر ولا سبيل له للإطمئنان بغير ذلك , إذ أن الوسائل التقليدية لفحص العسل - كالتقطير على التراب أو إشعال عود الثقاب أو مراقبة خيط السكب وغير ذلك - فبراعة الغشاشين بهذا العصر يمكنها أن تتغلب على جميع هذه الإختبارات و يظهر العسل اصليا بكل هذه الفحوص البسيطة إلا أن السائل الذي أمامك يكون تصنيعيا خالصا و خاليا تماما من أي مادة لرحيق الأزهار , مهما وجدت من العبارات و التطمينات مثل ( عسل طبيعي ) و ( عسل نقي ) والخ , فلن يكون شئ أفضل وأسلم من فحص المحتويات السكرية والكيميائية لمحتويات العسل في مختبر متطور معتمد

العسل الطبيعي مليء بالفوائد الصحية والخصائص العلاجية، بينما العسل المغشوش يعج بالنشويات و السكريات الصناعية المعززة بالنكهات المقاربة لطعم العسل و هي لا شك تضر بالصحة ولا تنفع ، ومرضى السكري أكبر ضحية لهذه المنتجات السيئة .

يحتوي العسل المغشوش على مواد نشوية و سكر مصنع و نكهات وألوان صناعية ترفع مستويات السكر في الدم مما يشكل تناولها خطرًا حقيقيا على مرضى السكري , علاوة على أنها تجهد البنكرياس و تصيبه بالهرم المبكر فهي سكريات ثنائية ضارة تتحول إلى دهون معقدة تسبب السمنة السريعة

تؤكد "أزيز" أن منتجاتها تتجاوز معايير الجودة القصوى ، وتكافح على إبقاء مستوى السكروز في حيز ( صفر%) حيث يتم التأكد الشديد بأنه لا توجد أية مصادر قريبة من نحل أزيز فيها سكر أو مناطق زراعية فيها رش مبيدي ، وتُحفظ المناحل بعيدًا عن المناطق المأهولة والمزارع التجارية لضمان نقاء العسل , مع العلم بأن مستوى السكروز حتى لو وصل إلى 5% فإنه يترجح كونه عسلا أصليا نقيا وآمنا على مرضى السكري , إلا أن أزيز مصممة و تؤكد على البقاء تحت حد ( صفر% ) وذلك شاق جدا , وهذه النسبة الشديدة الإنخفاض لمستوى السكروز تحصيلها نادر جدا

يمكنك إجراء بعض الاختبارات المنزلية البسيطة ولكن العسل التجاري المغشوش قد يتغلب على كل اختباراتك وسيستمر في غشك ، وكل الإختبارات مهما كثرت وشاع استخدامها و التفاخر ببراعتها لا تغني عن التحليل المخبري الذي يوفر تأكيدًا قاطعًا لجودة العسل وتقطع كل الشكوك بدقة

تضمن "أزيز" أن نحلها لا يتغذى على السكريات الصناعية، ويتم جمع العسل وفرزه دون تسخين للحفاظ على سلامة الأنزيمات الحاملة للخصائص العلاجية المتوفرة بالعسل . كما تُوضع المناحل في مناطق نائية بعيدًا عن المساكن والمزارع التجارية , واما العسل الجبلي فإن إيصال المناحل لمراعيها غاية في المشقة وكثيرا ما تعطب المركبات في طريق الذهاب أو العودة أو تغرز مما يضطرنا لإرسال مركبة أخرى لنجدة تلك العالقة , هي قصص وطرائف مضحكة لو سردناها لكان كتابا مكملا لطرائف كليلة ودمنة !

تسعى "أزيز" للحفاظ على مستويات عالية من السكريات الكلية في العسل - وتلك علامة الجودة - مع إبقاء نسبة السكروز في حيز (صفر%) لضمان الإبقاء على تقديم المنتج الأعلى جودة على الإطلاق

تعلن " أزيز " شهادة فحص المختبر لأصدقائها ليطمئنوا بأنهم بين أيدي أمينة لا تغشهم ولا تستغلهم و تؤكد بأن منتجاتها ليست مجرد عسل نحل ، بل هي ( جرعة من الصحة داخل زجاجة )